نحن، نساء زنوبيا، نعلن من هذا المنبر عن غضبنا واستنكارنا الشديدين تجاه الأحكام الجائرة الصادرة بحق الناشطات السياسيات في إيران: بخشان عزيزي، ورشة مرادي، وشريفة محمدي.
إنّ هذه الأحكام بالإعدام، التي صدرت بحق بخشان عزيزي في 8 كانون الثاني 2025، وبحق ورشة مرادي في 10 كانون الأول 2024، وبحق شريفة محمدي في 13 شباط 2025، هي وصمة عار في جبين الإنسانية، ودليل قاطع على استبداد النظام الإيراني وقمعة لحرية التعبير.
إننا نرى في هذه الأحكام محاولة يائسة لإسكات صوت الحق، وترهيب كل من يجرؤ على المطالبة بالحرية والعدالة. إن النظام الإيراني، الذي لطالما انتهك حقوق الإنسان، يحاول اليوم، من خلال هذه الأحكام القاسية، أن يرسل رسالة مفادها أنه لن يتسامح مع أي معارضة، مهما كانت سلمية.
لكننا نؤكد لهم أن هذه الأحكام لن تزيدنا إلا إصرارًا على مواصلة النضال من أجل الحرية والعدالة. إننا نؤمن بأن صوت الحق سيعلو في النهاية، وأن الظلم لن يدوم إلى الأبد.
إنّنا ندعو المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية، وجميع الأحرار في العالم، إلى الوقوف معنا في وجه هذا الظلم، والتحرك الفوري لإنقاذ حياة هؤلاء الناشطات. إن حياة بخشان وورشة وشريفة في خطر شديد، وكل تأخير في التدخل قد يؤدي إلى كارثة.
إنّنا نطالب الأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم ضد هذه الأحكام الجائرة، والضغط على النظام الإيراني لإلغائها فورًا. كما ندعو جميع الحكومات إلى فرض عقوبات على النظام الإيراني حتى يلتزم باحترام حقوق الإنسان.
إنّنا، نساء زنوبيا، نؤكد أننا لن نصمت على هذا الظلم، وأننا سنواصل النضال من أجل الحرية والعدالة حتى يتحقق النصر. إننا نؤمن بأن تضامننا هو سلاحنا الأقوى، وأن وحدتنا هي سر قوتنا.
عاشت زنوبيا، حرة عربية.
عاشت المرأة، حرة قوية.
تسقط الأنظمة المستبدة.