عقد اليوم 2025/12/14 مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة الطبقة اجتماعه النصف سنوي، وذلك في المركز الثقافي بقاعة الشهيد مثنى، بمشاركة ممثلات عن كافة المؤسسات المدنية والعسكرية، والحركات النسائية، والأحزاب السياسية.
بدأ الاجتماع بالترحيب بالحضور، تلاه الوقوف دقيقة صمت إجلالًا لأرواح الشهداء


ثم أُلقيت كلمة افتتاحية من قبل منسقية تجمع نساء زنوبيا نور الحفني

أكدت فيها أن المرأة في شمال وشرق سوريا قدمت عامًا بعد عام تضحياتٍ كبيرة، حتى أصبحت رمزًا للصمود والمقاومة، وشاهدة على مختلف مراحل النضال من أجل الحرية والكرامة. وأشارت إلى أن المرأة شاركت في جميع الساحات السياسية والعسكرية والتنظيم المجتمعي، وصولًا إلى هذه المرحلة التاريخية التي تقود فيها وتبادر وتنتزع موقعها المستحق في المجتمع.
كما لفتت “نور الحفني” إلى أن المرحلة الحالية تُعد مرحلة حساسة بعد سقوط النظام البائد، مؤكدة أن ما تحقق من حرية ومكتسبات جاء بفضل تضحيات الشهداء والشهيدات، وبفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الداعية إلى حرية المرأة، الأمر الذي يفرض مضاعفة الجهود وعدم التنازل عن هذه المكاسب مهما كانت التحديات، وضمان حضور إرادة المرأة في كافة ميادين العمل وصنع القرار. وأوضحت أن الاجتماع يهدف إلى استعراض الإنجازات، وتقييم الجهود المبذولة، ووضع خطط مستقبلية تعزز دور المرأة وتحمي مكتسباتها، وصولًا إلى مجتمع ديمقراطي تعددي لا مركزي.
عقب ذلك، تمت قراءة رسالة القائد عبد الله أوجلان الموجهة إلى النساء، ألقتها ناطقة دار المرأة في مقاطعة الطبقة “مريم العبد”

ثم جرى تقديم شرح حول الوضع السياسي الراهن من قبل الرفيقة “مزكين ”

التي أكدت أن التطورات السياسية الأخيرة وسقوط النظام البائد أدخلت سوريا في مرحلة انتقالية، مشددة على أهمية ضمان مشاركة المرأة في كافة المجالات ومراكز صنع القرار لبناء مشروع ديمقراطي يشمل كامل الجغرافية السورية.
وفي سياق الاجتماع، قرأت منسقية مجلس تجمع نساء زنوبيا “نجاح الحسين” التقرير النصف سنوي

الذي تضمن أبرز الأعمال والفعاليات التنظيمية التي نفذها المجلس خلال الأشهر الستة الماضية، تلاه عرض سمعي بصري يوثق نشاطات المجلس وإنجازاته

بعد ذلك، فُتح باب النقاش أمام المشاركات، حيث أكدن في مداخلاتهن على ضرورة ضمان مشاركة المرأة في جميع المجالات، وتفعيل قانون الأسرة بما يحمي حقوق المرأة ويعزز دورها في المجتمع



وفي ختام الاجتماع، تمّت قراءة البيان الختامي

الذي جاء بناءً على عقد الاجتماع النصف سنوي بتاريخ 14 / 12 / 2025، وبعد إجراء تقييم شامل للأعمال والفعاليات المنفذة خلال المرحلة السابقة، والاستماع إلى الآراء والمقترحات التي قدّمتها الرفيقات بروح من المسؤولية والمشاركة الفاعلة. وقد تم التوافق على بلورة خطة عمل استراتيجية تشكّل مخطط العمل للعام الجديد 2026، بما يعزز دور المرأة ويواكب متطلبات المرحلة الراهنة على المستويات التنظيمية والمجتمعية والاقتصادية.
وأوضح البيان أن خطة العمل للعام 2026 تتضمن تكثيف الحملات والفعاليات المطالِبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، والاستمرار في رفع مستوى الوعي الجماهيري حول هذه القضية، إلى جانب تنظيم حملات وندوات ومحاضرات وزيارات ميدانية لمعالجة الآفات المجتمعية بالتنسيق مع الكومينات والمجالس والمخيمات، والعمل على إيجاد حلول عملية لها.
كما شدد البيان على مكافحة جميع أشكال العنف ضد المرأة، والتصدي لأساليب الحرب الخاصة التي تستهدف المرأة ومنجزات ثورة المرأة، وتوسيع دائرة العمل الميداني للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع مع التركيز على النساء وتعزيز مشاركتهن، إضافة إلى تنظيم دورات تدريبية متخصصة حول دور المرأة، ولجان الصلح، ولجان التدريب، بهدف رفع الكفاءة وتعزيز الخبرات.
وتضمنت الخطة إقامة ورشات عمل لتعزيز التمكين السياسي والإداري والاقتصادي للمرأة، وعقد ندوات توعوية ومحاضرات فكرية تسهم في رفع الوعي المجتمعي ودعم دور المرأة في مواقع صنع القرار، فضلًا عن افتتاح لجان تجمع نساء زنوبيا في كل من دير حافر والدبسي وتفعيل دورها المجتمعي والتنظيمي.
وأكد البيان كذلك على العمل على إنشاء مشروع مجمع تجاري كبير خاص بلجان اقتصاد المرأة، وتوسيع المشاريع الاقتصادية ودعم المبادرات النسوية بما يسهم في تعزيز اقتصاد المرأة، إضافة إلى العمل على التعريف بقانون الأسرة ونشر الوعي بمضامينه والسعي إلى تطبيقه على أرض الواقع، والقيام بالفعاليات والحملات السنوية بشكل منتظم وفق خطة زمنية واضحة.
وفي ختام البيان، شددت الرفيقات على التزامهن بتنفيذ هذه الخطة بروح جماعية ومسؤولية مشتركة، ومتابعة التقييم الدوري لضمان تحقيق الأهداف المرسومة، بما يخدم قضايا المرأة والمجتمع خلال العام 2026.



