مجلس تجمع نساء زنوبيا مقاطعة الرقة.
في إطار حملة مناهضة العنف ضد المرأة بعنوان ” معاً نبني مجتمع ديمقراطي كومينالي لإنهاء العنف ”
نظمت دار المرأة التابعة لمجلس تجمع نساء زنوبيا صباح اليوم بتاريخ 19 تشرين الثاني حملة لمناهضة العنف ضد المرأة ،شهدت المشاركة من رجال ونساء ومن لجان الصلح العام ولجان التجمع


بدأ الإجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح الشهداء.


وتلاها الكلمة الترحيبية من قبل الرفيقة “جيهان محمد”منسقية في مجلس تجمع نساء زنوبيا

قراءة المحاضرة وشرحتها وتطرقت اكثر حول النساء المعنفات واشكال العنف مثل العنف الجسدي واللفظي والعنف النفسي والعنف الجنسي والإقتصادي وإلخ….
أفسحت المجال للرفيق “جمعة كالو”عضو إدارة لجان الصلح للرقة والطبقة

أكد بأن العنف ضد المرأة ليس للمرأة فقط وحسب خبرته في مجال الصلح إن دراسة العنف المجتمعي المرتبط بالعادات والتقاليد البالية هي خطوة أساسية لفهم آليات استمرار العنف داخل المجتمع، والكشف عن العوامل الثقافية والاقتصادية والاجتماعية التي تسهم في تعزيزه. ففهم هذه الظاهرة يتيح للباحثين والمجتمع وضع استراتيجيات شاملة للحد منه، وتحويل التقاليد من أدوات قهر إلى أدوات تعزيز العدالة والمساواة، بما يحقق تنمية مستدامة واستقرارا اجتماعيا حقيقيا.
رغم كل التطورات الحضارية، لا تزال المرأة تواجه العنف بمختلف أشكاله. لهذا، فإن الحلول يجب أن تكون جذرية وشاملة، بدءًا من التعليم الذي يغرس قيم المساواة والتعاون منذ الصغر، مروراً ببرامج تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي، وصولا إلى شبكات الاقتصاد التعاوني للمرأة ومؤسسات العدالة التصالحية، التي تعالج القضايا بطريقة إصلاحية، وتعيد بناء المجتمع على أسس العدالة والمساواة .من الضروري، أيضا إعادة بناء الفضاء النفسي والاجتماعي للمرأة، من خلال مساحات آمنة للحوار
والتعبير، ودعم الرجال لمواجهة أنماط الهيمنة الموروثة، بحيث يصبح التحرر عملية مشتركة، تقوم على الاحترام والمشاركة والتكافؤ والتحرر الكامل للمرأة يصبح مؤشراً لتحرر المجتمع بأكمله، ويعكس مدى إنسانية المجتمع.
وفي النهاية، مناهضة العنف ضد المرأة ليست مهمة المرأة وحدها، بل هي مسار نضالي دؤوب ومستمر. النضال من أجل حرية المرأة يحتاج إلى صبر ومثابرة ووعي جماعي دائم، لضمان أن المكتسبات لا تتحول إلى تراجعات، وأن تصبح الحرية والمساواة جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية والسياسية والثقافية. المرأة ليست ضحية، بل محور التغيير والابتكار وبوابة لتحرر الإنسانية بأسرها. التحرر الكامل للمرأة والتحرر العام للمجتمع ليس مجرد هدف بل مشروع حياة مستمر ومسؤولية مشتركة لكل فرد يسعى إلى مجتمع قائم على العدالة والمساواة والمشاركة الحقيقية.
اختتم الاجتماع بطرح حلول شاملة وجذرية تركز على تغيير المفاهيم الثقافية والاجتماعية. تشمل هذه الحلول التعليم غرس قيم المساواة منذ الصغر، وزيادة الوعي، وإنشاء شبكات اقتصادية داعمة للمرأة، وتبني آليات العدالة التصالحية، وتوفير مساحات آمنة للحوار، ودعم الرجال في مواجهة أنماط الهيمنة الموروثة لجعل التحرر عملية مشتركة.


