ضمن حملة “معاً نبني مجتمعاً ديمقراطياً كومينالياً لإنهاء العنف”، قدم مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة الطبقة اليوم محاضرة توعوية لأعضاء شركة الشمال، وذلك في إطار استمرار فعاليات المجلس الهادفة إلى نشر الوعي ومناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة.
بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت استذكارًا لأرواح الشهداء

تلتها قراءة المحاضرة من قبل إدارية دار المرأة مريم العبد


التي تناولت فيها محاور العنف ضد المرأة وأنواعه، والمفاهيم الأساسية لبناء مجتمع قائم على الشراكة والاحترام المتبادل.
بعد ذلك، قدّمت منسقية مجلس التجمع سعاد أوسو

شرحاً موسّعًا حول مضامين المحاضرة، وأكدت في كلمتها أن العنف ضد المرأة “ليس مجرد حادثة فردية، بل حالة اغتراب عميقة تطال الذات والعلاقات والمجتمع”، مؤكدةً أن العنف ضد المرأة لا يقتصر على الضرب أو الإيذاء المباشر، بل هو مشكلة عميقة تؤثر على المرأة من الداخل، وتؤثر أيضًا على علاقتها بالآخرين وبالمجتمع كله. وأكدت أن مواجهة العنف تبدأ من وعي المرأة بنفسها، وتقوية ثقتها بذاتها، وبناء علاقات تقوم على الاحترام المتبادل وليس السيطرة أو الهيمنة.
وأضافت أن المحاضرة تستند إلى المبادئ التي يعمل عليها مجلس تجمع نساء زنوبيا، والتي تشدد على أن المجتمع الديمقراطي لا يمكن أن يكتمل ما لم تحصل المرأة على حقوقها كاملة.
وبينت أوسو أهمية دور المؤسسات المدنية والافراد في نشر ثقافة الحوار وتعزيز المشاركة المجتمعية، مؤكدة أن القضاء على العنف يتطلب تعاونًا مشتركًا بين جميع فئات المجتمع، من خلال العمل على تغيير الوعي، وتطوير القوانين، ودعم النساء في الحصول على حقوقهن كاملة.
وفي ختام الفعالية، شددت أوسو على استمرار فعاليات الحملة الهادفة إلى ترسيخ مجتمع ديمقراطي كومينالي، والعمل على معالجة أسباب العنف من جذورها عبر برامج التمكين والتوعية المستمرة.


