قام تجمع نساء زنوبيا صباح اليوم بتاريخ 17 أيلول باحياء ذكرى استشهاد الشهيدة “جينا أميني”
في قاعة هيئة تجمع نساء زنوبيا .
بمشاركة الحركات النسوية
بدا الاستذكار بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء
كم تحدثة منسقية في تجمع نساء زنوبيا ” كفاء سنجار ”
عن انطلق صوت ” المرأة، الحياة ، الحرية ” من شوارع وساحات كردستان ، وسرعان ماتحوِل إلى صرخة كل
المطالبين بالحرية في ايران، ثم ارتقى ليصبح شعاراً عالمياً ، وكان هذا الصوت وليد المعاناة والقهر المفروضين على المجتمع في شرق كردستان وإيران، ولكنها حمل في جوهرة الامل والارادة ، فتجاوز الحدود وألهم ملايين النساء والشباب والشعوب في إيران والعالم.
تم استدعاء عوائل الشهداء لإشعال الشموع .
وتلاه عرض سنفزيون للشهيدة
وإختتم الاستذكار بترديد الاشعارات والقاء بيان ختامي من قبل منسقية في تجمع نساء زنوبيا ” بشرى محمد ”
باسم تجمع نساء زنوبيا
نجتمع اليوم، وقلوبنا تخفق بين مرارة الفقد وأمل التغيير، لنستذكر الذكرى الأليمة لاستشهاد جينا (مهسا) أميني، تلك الزهرة الكردية التي قطفها الظلم في ربيع عمرها. ثلاث سنوات مضت على تلك الجريمة النكراء التي هزت أركان العالم، وأشعلت نار الغضب في قلوب كل من ينشد الحرية والعدالة.
جينا لم تكن مجرد اسم عابر في سجلات الضحايا، بل كانت رمزاً للكرامة والإباء، تجسيداً لإرادة المرأة الحرة التي ترفض الخنوع والاستسلام. كانت صرختها مدوية في وجه الظلم، وقدمت حياتها ثمناً لحرية لم ترها، ولكنها زرعتها في قلوبنا.
نحن هنا اليوم، نساء زنوبيا، لنعلن للعالم أجمع أن صوت جينا لا يزال يتردد في عروقنا، وأن جذوة الحرية التي أشعلتها لن تنطفئ مهما اشتدت الرياح. نجدد العهد على مواصلة النضال من أجل كرامة المرأة وحقوقها، من أجل مجتمع يسوده العدل والمساواة، مجتمع تحترم فيه المرأة وتقدر، ولا تضطهد أو تهان.
إننا، نتذكر اليوم أيضاً كل النساء اللواتي سقطن ضحايا للعنف والاضطهاد في كل مكان، من سوريا الجريحة إلى فلسطين الصامدة، ومن روجهلات إلى كل بقعة في هذا العالم تنزف ظلماً وقهرًا. نستذكر أسماءهن، ونحيي ذكراهن، ونجدد العهد على أن نكون صوتهن الذي لا يخفت، وأملهن الذي لا يتبدد.
نستنكر بشدة كل أشكال العنف والاضطهاد التي تتعرض لها المرأة في كل مكان، سواء كان ذلك عنفاً جسدياً أو نفسياً أو اقتصادياً أو سياسياً. نطالب بإنهاء جميع القوانين والسياسات التي تميز ضد المرأة، وندعو إلى تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين في جميع المجالات.
كما نطالب بالإفراج الفوري عن جميع السجينات السياسيات في إيران والعالم، اللواتي يناضلن من أجل الحرية والعدالة ويدفعن ثمن مواقفهن الشجاعة. ندعو منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف هذه الممارسات اللاإنسانية، والضغط على الأنظمة القمعية لاحترام حقوق الإنسان.
الى جميع نساء العالم نقول إن
“المرأة، الحياة، الحرية” ليس مجرد شعار نرفعه في المناسبات، بل هو منهج حياة، هو بوصلة توجهنا في كل خطوة نخطوها. فلنجعل من ذكرى جينا حافزاً لنا لمواصلة المسيرة، ولنعمل معاً من أجل بناء مجتمع حر وديمقراطي يكفل للمرأة حقوقها كاملة، ويحفظ كرامتها، ويمنحها الفرصة لتحقيق طموحاتها وأحلامها.
فلنتذكر دائماً أن المرأة هي أساس المجتمع، وأن تقدم المجتمع ونهضته لا يتحققان إلا بتمكين المرأة وإعطائها الفرصة كاملة للمشاركة في بناء مستقبل أفضل لنا ولأجيالنا القادمة.
عاشت ذكرى جينا أميني، وعاشت كل شهيدات الحرية والكرامة!
عاشت المرأة الحرة الأبية!
جن جيان ازادي