برعاية تجمع نساء زنوبيا انعقد اليوم 27 أيار الكونفرانس الأول للرئاسات المشتركة في الإدارة الذاتية على مستوى مقاطعات إقليم الفرات، تحت شعار: “من التنوع تنبثق قوتنا ومن التشاركية تُبنى إرادتنا”.
بحضور الرئاسات المشتركة من مقاطعات الرقة والطبقة وديرالزور ومشاركة كافة المؤسسات المدنية والعسكرية والأحزاب السياسية والحركات النّسوية، وذلك في صالة الفرات بمقاطعة الرقة.
بدأ الكونفرانس بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.
تلاها كلمة ترحيبية ألقتها الناطقة باسم المنسقية العامة لتجمع نساء زنوبيا “خود العيسى”.
رحبت فيها بالحضور من كافة المؤسسات والحضور من المقاطعات المحررة، وأكدت على أهمية ترسيخ مفهوم الرئاسة المشتركة كأحد أعمدة الديمقراطية الحقيقية في سوريا الجديدة،
وشددت على أنّ انعقاد هذا الكونفرانس له أهمية استثنائية بهذه المرحلة المفصلية التي تمر بها سوريا وأنّ نظام الرئاسة المشتركة يمثل بصيص أمل يضيء الطريق ونموذجاً فريداً من نوعه لبناء سوريا الجديدة التي يتطلع إليها جميع السوريين،
وهو ليس مجرد آلية إدارية أو توزيعاً شكلياً للمناصب وتطبيقه ليس مجرد خيار إنّما هو ضرورة حتمية لا غنى عنها، كما أكدت أنّ نظام الرئاسة المشتركة مستوحى من فكر وإيديولوجية القائد عبداللّه أوجلان الذي ناضل طويلاً وبإصرار من أجل حرية المرأة والمساواة بين الجنسين، وأنّه ثمرة التضحيات الجسام التي قدمها الشهداء الأبرار على طريق تحقيق الديمقراطية والعدالة.
ثم قامت نائية الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD “فوزة اليوسف” بشرح للوضع السياسي وآخر المستجدات في سوريا والمنطقة.
وأنّ التغيرات في المنطقة تحتاج إلى وجود الديمقراطية و إعطاء جميع المكونات والأطياف حقوقها وعدم تهميش وإقصاء المرأة وكتابة دستور جديد يضمن التعايش بسلام بين جميع السوريين وهو الحل الوحيد لإنقاذ سوريا.
تلاها إلقاء كلمة من قِبل زليخة عبدي “الرئاسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في مقاطعة الرقة”.
أكدت فيها على أهمية نظام الرئاسة المشتركة وأنّه نموذج يمثل الإدراة الحرة للشعوب وأنّ مناطق شمال وشرق سوريا حققت نتائج واضحة بهذا النظام وهو اللبنة الأساسية في بناء سورية الجديدة التعددية والديمقراطية وتضمن المساواة بين الجنسين دون تهميش وإقصاء المرأة، ثم قامت بقراءة توجيهات القائد عبداللّه أوجلان للرئاسات المشتركة.
تخلل الكونفرانس تقديم عرض سنفزيون يتحدث عن نظام الرئاسة المشتركة وأهميتها وتاريخ اعتمادها ومتى تم تطبيقها في شمال وشرق سوريا لأول مرّة ومدى نجاح المشروع.
كما تم أيضاً فتح باب المداخلات وأخذ الآراء والمقترحات، أكدت المداخلات على أهمية دور المرأة لما لها من مكانة بالمجتمع فهي تبدأ من الأسرة وتعمل على بناء المجتمع وأنّ النساء في شمال وشرق سوريا أخذت دورها بشكل كبير وشكلت نسبة 50% من تمثيل المؤسسات،
وعلينا جميعنا العمل لأجل تطبيق نظام الرئاسة المشتركة لبناء سورية الديمقراطية والتي يسودها العدل والمساواة.د، واحترام حقوق جميع المكونات والحريات.
في الختام تم تقديم فقرات شعرية ألقتها الشاعرة “فاطمة الشامي” والشاعر “أحمد البرسان”.
انتهى الكونفرانس الأول بالتأكيد على أهمية ترسيخ نظام الرئاسة المشتركة وتفعيلها في جميع المؤسسات لبناء مجتمع قائم على العدل والمساواة والشراكة الحقيقية بين جميع المكونات.