ببالغ الاستياء والغضب، يستنكر تجمع نساء زنوبيا بشدة تعيين أحمد الهايس (أبو حاتم شقرا) في منصب قيادي بالفرقة 86 في مناطق دير الزور والحسكة والرقة.
هذا التعيين يُعدّ استخفافاً صارخاً بدماء الشهداء، وإهانة لكرامة المرأة السورية، وتجاهلاً تاماً لقيم العدالة والسلام.
إنّ أحمد الهايس ليس فقط قاتل الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، الشهيدة هفرين خلف، تلك المرأة التي نذرت حياتها للدعوة إلى السلام والمصالحة، بل هو أيضاً مرتكب لجرائم عديدة بحق الشعب السوري. إنّ قتل امرأة داعية للسلام هو جريمة مضاعفة، ودليل قاطع على تجرد مرتكبها من أبسط مبادئ الإنسانية.
كيف يمكن لمن تلطخت يداه بدماء امرأة، وبدماء السوريين الأبرياء، أن يُقبل في أي منصب قيادي، سواء كان عسكرياً أو مدنياً؟ إنّ المرأة السورية كانت وما زالت أكبر ضحايا الصراع الدائر في البلاد، ومن يرتكب المجازر بحقها وبحق شعبها لا يمكن أن يكون جزءاً من مستقبل سوريا التي نطمح إليها.
وعلاوة على ذلك، فإنّ مناطق دير الزور والحسكة والرقة، التي حُررت بفضل تضحيات قوات سوريا الديمقراطية، والتي تحظى بحمايتها ورعايتها، لا تحتاج إلى قيادات عسكرية مشبوهة مثل أحمد الهايس، بل تحتاج إلى من يعمل على تعزيز الأمن والاستقرار، ويحترم إرادة شعوبها.
إنّ تجمع نساء زنوبيا يطالب وبأشد العبارات بمحاسبة أحمد الهايس على جرائمه المتعددة، وتقديمه للعدالة لينال جزاءه العادل. كما نؤكد رفضنا القاطع لأي محاولة لتبييض صورته أو منحه الشرعية، ونعتبر أنّ هذا التعيين وصمة عار على جبين من اتخذه.
نحن، نساء زنوبيا، لن ننسى دماء هفرين خلف، ولن ننسى دماء جميع ضحايا جرائم أحمد الهايس، ولن نتوانى عن المطالبة بحقوق المرأة السورية، وسنظل نعمل من أجل بناء سوريا حرة عادلة، تحترم حقوق جميع أبنائها وبناتها.
**تجمع نساء زنوبيا**